استقبال الطاقة:
يمكن ببساطة القول بأن أجسادنا تتلقى الطاقة من اتجاهين هما:
1- طاقة تأتي مباشرة من العالم الخارجي وهي الطاقة التي تأتي على صورة أشعة كونية وشمسية وقمرية، وكذلك طاقة الرطوبة ودرجة الحرارة والموجات الصوتية وذبذبات بشرية وغيرها، وهذا النوع من الطاقة هو طاقة تمدد شديد أنثوية.
2- طاقة تأتي من داخل الجسم على صورة سوائل وطعام جامد وهذه الأغذية تتحول إلى دم وهذا الدم يتم توزيعه نحو الخارج. وهذا النوع من الطاقة، ذو كثافة عالية وشديدة الانقباض ذكرية.
يشكل التفاعل المتبادل بين هذين النوعين من الطاقة أجسادنا، وتُمكنها من القيام بوظائفها.
* "الطاقة الذكر": تشكل أعضاء الجسد وأنسجته وتصنفها وتغذيها وتحدد مدى جودتها ونوعيتها.
* "الطاقة الأنثى": تنشط الأعضاء وتشحنها، وترتبط نوعية الطاقة الذكرية لدينا ارتباطاً وثيقاً بكثافة الطاقة الأنثى التي نتلقاها وكذلك بنوعية الطاقة الأنثى التي يتم اجتذابها.
1 - حدة استقبال الطاقة الأنثى:
إذ ا لم نقم بتحريك أجسامنا لنحصل على الطاقة الذكر فسوف تفقد هذه الطاقة خصائصها ولن نتمكن من توفير قوة جذب كبيرة للطاقة الأنثى، وبالمثل إذا استمرّينا في الإفراط في تناول الطعام فسوف تصبح الطاقة الذكر في أجسامنا راكدة ولن يتم شحنها بالطاقة الأنثى على نحو فعّال. وقد تكون نوعية الدم جيدة ولكن مع الإفراط في الطعام والكسل، يكون شحن أعضاء الجسم في حدِّه الأدنى.
من ناحية أخرى، عند تناول أنواع من الطعام تندرج تحت قائمة الطاقة الذكر بمقادير ضئيلة، فقد تزيد شحنة الطاقة الأنثى زيادة كبيرة وبصبح الإنسان بالتدريج أكثر عصبية.
2- نوعية الطاقة الأنثى التي يتلقاها الجسم:
إذا لم يكن تلقي الجسم للطاقة الذكر منتظماً ومتناسقاً تضطرب جميع نوعيات الطاقة الأنثى التي يتم اجتذابها.
إن أهم مواطن الضعف في الطب الشرقي الحديث هي أن الذين يمارسونه يحاولون التأثير في الجسم، من طريق التأثير في الطاقة الأنثى التي لا تعمل بشكل جيد، بتكثيف شحنتها أو بإعطاء الأعضاء شحنة زائدة أو خاملة من الخارج فحسب.
إذا لم يكن أخصائي الوخز بالإبر مُتمتعاً بفهم جيد لطبيعة الطاقة من جهة، وفهم الطعام باعتباره طاقة من جهة أخرى، فلن يأتي علاجه بأفضل النتائج المرجوّة وسرعان ما تعود إلى الظهور أعراض أو مشكلات مشابهة. وكعلاج خارجي، يساعد التعديل في الطاقة الأنثى على إحداث أثر قصير المدى غير أن التوصّل إلى الشفاء الجوهري المستمر يتطلب إعادة الطاقة الذكر الداخلية إلى حالتها الطبيعية.
هيتو : "الكائن البشري"
"هي" تعني شمس أو نار و "تو" تعني روح أو شبح، وتشير كلمة "شبح" إلى حقيقة أنهم يعتبرون جسد الإنسان كتلة بالغة الكثافة من الطاقة، وتشير كلمة " النار" إلى حقيقة أن هذه الكتلة من الطاقة لها خاصية خلق متواصل لدرجة حرارة مختلفة عن تلك السائدة في محيطه، مما يجعل الإنسان منتمياً إلى الكائنات ذات الدم الدافئ.
وهكذا فإن أصل هذه "الكتلة من النار" وتكوينها ووظيفتها، موضوع في أصل الدراسات الفيزيولوجية الشرقية كافة. تتشكل هذه النار في الواقع من ملايين "النيران الصغيرة" التي يقابلها الاصطلاح الحديث، الخلايا الفردية. إلا أنه يوجد بين هذه النيران الصغيرة سبعة "أفران حرارية مركزية" يسميها الشرقيون التقليديون شاكرات (chakras)[img][/img]